معجم مصطلحات الصوفية - مقدمة

1) المكتبة العربية والمتخصصون بحاجة إليه نظرا لعدم وجود كتاب يجمع كل الجهود التى بذلت فى شرح اصطلاحات الصوفية .
2) تشمل هذه المرحلة من العمل عشرة كتب تناولت اصطلاحات الصوفية وهى : 1- اللمع للطوسى . 2- الرسالة للقشيرى . 3- كشف المحجوب للهوجيرى . 4- اصطلاحات الصوفية لابن عربى . 5- عوارف المعارف للسهروردى . 6- اصطلاحات الصوفية للكاشانى . 7- اصطلاحات الصوفية فى التعريفات للجرجانى . 8- رسالة مصطلحات الصوفية لشيخ الإسلام زكريا . 9- معراج التشوف لابن عجيبة . 10- جامع أصول الأولياء للكمشخانوى .
3) وقد وضعنا فى هذه المدونة مصطلحات كل عالم منهم فى مقال مستقل ، مرتبا هجائيا حيث ورد فى أغلب مصادرهم غير مرتب ، مع بيان صفحة الورود فى الكتاب المشار إليه ، بحيث يمكن الاطلاع على كلامه وحده ، كما يمكن باستخدم خاصية (البحث) داخل المدونة عن مصطلح ما الوصول إلى كلام جميعهم عنه ، فتجتمع بذلك الخاصتان : الاطلاع على كلام كل شيخ منهم على حدة – الاطلاع على كلام جميعهم فى مصطلح ما بعينه .
4) يقتصر هذا المعجم على المصطلحات التصوف فقط ، دون أبواب التصوف من البدايات والمقامات والأحوال والنهايات والتى تشمل موضوعات التصوف عامة ، حيث فرق الأئمة كالطوسى وأبى طالب المكى والقشيرى والكلاباذى والسهروردى والكاشانى بين اصطلاحات التصوف وأبوابه .

الخميس، ١ نوفمبر ٢٠٠٧

1- مصطلحات الصوفية عند السراج الطوسى من خلال كتابه اللمع

بسم الله الرحمن الرحيم
مصطلحات الصوفية عند السراج الطوسى من خلال كتابه اللمع(
[1])
1) الأبد والأبدية عند الطوسى (ص441) : نعت من نعوت الله تعالى ، والفرق بين الأزلية والأبدية : أن الأزلية لا بداية لها ولا أولية ، والأبدية لا نهاية لها ولا آخرية .
2) الأثر عند الطوسى (ص432) : علامةٌ لباقى شىء قد زال .
3) الأزل عند الطوسى (ص440) : معناه معنى القِدَم ؛ لأن القديم يسمى به غير البارئ ؛ ويقال : شىء أَقْدَمُ من شىء ؛ والأزل والأزلية لله تعالى لا يتسمى بالأزل شىء غير الله جل جلاله ، و " الأزل " اسم من أسماء الآولية ، فهو الله الأول القديم الذى لم يزل ولا يزال ، و " الأزلية " صفة من صفاته .
4) الأصل عند الطوسى (ص433) : حُجةٌ للزيادات التى هى الفروع ، والزيادات التى هى الفروع : مردودة إلى الأصول ؛ والأصل : الهداية والتوحيد والمعرفة ، والإيمان والصدق والإخلاص ، زياداتها بزيادة الهداية ، والأحوال ، والمقامات ، والأعمال ، والطاعات : زيادات هذه الأصول وفروعها ، وهى مسماة باسم " الأصول " لتزايدها وتزايد فروعها .
5) الأصل عند الطوسى (ص433) : هو الشىء الذى يكون له تزايدٌ ، فأضل الأصول الهداية .
6) الأصول عند الطوسى (ص433) : أصول الدين : مثل التوحيد ، والمعرفة ، والإيمان ، واليقين ، والصدق ، والإخلاص .
7) الاختبار عند الطوسى (ص429) : امتحان الحق للصادقين ، ليعمر بذلك منازل المخصوصين ، ويستخرج بامتحانه لهم منهم صِدْقَهم ، إثباتًا لحُجته على المؤمنين ؛ ليتأدب بهم المريدون .
8) الاختيار عند الطوسى (ص429) : إشارة إلى ما يختار الله للعبد ؛ ويختار العبد ذلك بعناية الله له ، حتى يختار باختيار الله له لا باختيار نفسه .
9) الاسم عند الطوسى (ص426) : حُروف جعلت لاستدلال المسمِى بالتسمية على إثبات المسمَّى فإذا سقطت الحروف ، معناه لا ينفصل عن المسمَّى .
10) الاصطفاء عند الطوسى (ص447) : معناه : الاجتباء فى سابق العلم ، وهو اسم مشترك ، قال الله تعالى : ( واجتبيناهم وهديناهم )([2]) ، وقال الله تعالى : ( الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس )([3]) .
11) الاصطلام عند الطوسى (ص450) : نعت غَلَبَةٍ تَرِدُ على العقول فيستلبها بقوَّة سلطانه وقَهْره .
12) الاصطناع عند الطوسى (ص447) : مرتبة خُص بها الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والصديقون . وقال قوم : الاصطناع خص به موسى من جميع الأنبياء عليهم السلام لقوله : ( واصطنعتك لنفسى )([4]) . وقال قوم : هى مرتبة عليهم السلام دون غيرهم .
13) الامتحان عند الطوسى (ص448) : ابتلاء من الحق يحل بالقلوب المقبلة على الله تعالى ، و " محنتُها " : انقسامها وتشتُّتُها . و " الامتحان " على ثلاثة ، لقوم عنهم منهم عقوبة ، ولقوم منهم تمحيص وكفارة ، ولقوم استدعاء الزيادة وارتفاع درجة .
14) الانزعاج عند الطوسى (ص444) : تحرك القلب للمراد باليقظة من سنة الغفلة .
15) الانزعاج والازدعاج عند الطوسى (ص444) : بمعنى الانكساب والاكتساب .
16) بادى بلا بادى عند الطوسى (ص439) : يريد بذلك ما يبدو على قلوب أهل المعرفة من الأحوال والأنوار وصفاء الأذكار ؛ فإذا قال : " البادى " أشار إلى ذلك ، فإذا قال : " بلا بادى " أشار إلى أن البادى مُبْدئ ، هو يُبْدِى هذه البوادى على القلوب . قال الله تعالى : ( إنه هو يبدئ ويعيد )([5]) فإذا شاهد الحال الذى أْبَدَأَ به هو المبدئ ، فقال : بادى وأثبته ، وإذا شاهد المبدئ الذى منه البوادى يقول بلا بادى .
17) البادى عند الطوسى (ص418) : هو الذى يبدو على القلب فى الحين من حيث حال العبد ، فإذا بدا بادى الحق يُبيد كل بادٍ غير الحق .
18) بذل المهج عند الطوسى (ص443) : معناه : بذْلُ مجهود استطاعة العبد على قدر طاقته فى توجهه إلى الله تعالى وإيثاره الله عز وجل على جميع محابِّه .
19) بلا نفس عند الطوسى (ص436) : معناه : أنه لا يظهر عليه أخلاق النفس ، لأن من أخلاق النفس الغضب ، والحدة ، والتكبر ، والشَّرَه ، والطمع ، والحسد . فإذا كان عبدٌ قد سلَم من هذه الآفات وما شاكلَ ذلك يقال له : بلا نفس ، يعنى كأنه ليس له نفس .
20) البلاء عند الطوسى (ص429) : ظهور امتحان الحق لِعَبْدهِ فى حقيقة حاله بالابتلاء ؛ وهو : ما ينزل به من التعذيب .
21) البلاء عند الطوسى (ص429) : ورُوى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال [188] : " أُخبْرُ تَقْلِهُ " يعنى اخبرْ من شئِت وامتحْنه حتى تَقَلاَ عند استخراجك بالامتحان صِدْقَهُ عن الحال الذى هو فيه .
22) البَوْن عند الطوسى (ص432) : معناه البينونة .
23) التجريد عند الطوسى (ص425) : ما تجرد للقلوب من شواهد الألوهية إذا صفا من كدورة البشرية . والتجريد والتفريد والتوحيد ألفاظ مختلفة لمعانٍ متفقة وتفصيلها على مقدار حقائق الواجدين وإشاراتهم .
24) التَّجلى عند الطوسى (ص439) : إشراف أنوار إقبال الحق على قلوب المقبلين عليه .
25) التحقق عند الطوسى (ص413) : معناه معنى التحقق وهو مثل التعلم والتعليم .
26) التحلى عند الطوسى (ص439) : التلبس ، والتشبه بالصادقين ، بالأقوال ، وإظهار الأعمال .
27) التخلَّى عند الطوسى (ص440) : هو الإعراض عن العوارض المشغلة ، بالظاهر والباطن ، وهو اختيار الخلوة ، وإيثار العزلة ، وملازمة الوحدة .
28) التفرقة عند الطوسى (ص416) : أيضًا لفظ مجمل يعبر عن إشارة من أشار إلى الكون والخلق وهما أصلان لا يستغنى أحدهما عن الآخر ، فمن أشار إلى تفرقة بلا جمع فقد جحد البارئ ، ومن أشار إلى جمع بلا تفرقة ، فقد أنكر قدرة القادر فإذا جمع بينهما فقد وحدَّ .
29) التفريد عند الطوسى (ص425) : إفراد الممُفْرَد برَفْع الحدث وإفراد القِدَم بوجود حقائق الفردانية .
30) التلبيس عند الطوسى (ص449) : تحلِّى الشىء بنعت ضِده .
31) التلف عند الطوسى (ص444) : معناه : معنى اَلحتْف ؛ والحتف والتلف : ما يُنْتَظَرُ منه الهلاك فى حينه .
32) التلوين عند الطوسى (ص443) : معناه : تلوُّنُ العبد فى أحواله ، قال قومٌ : علامة الحقيقة التلوين ؛ لأن التلوين ظهور قدرة القادر ويُكْتَسَبُ منه الغيرة ؛ ومعنى التلوين : معنى التغيير . فمن أشار إلى تلوين القلوب وتغير الأحوال فقال : علامة الحقيقة رَفْعُ التلوين ، ومن أشار إلى تلوين القلوب والأسرار الخالصة لله تعالى فى مشاهدتها وما يرِدُ عليها : من التعظيم والهيبة وغير ذلك من تلوين الوارادات تلوين الواردات على أسرارهم .
33) التواجد ، والتساكر عند الطوسى (ص418) : وهو ما يمتزج من اكتساب العبد بالاستدعاء للوجد والسكر ، وتكلفه للتشبه بالصادقين من أهل الوجد ، والسكر .
34) توحيد الخاصة عند الطوسى (ص424) : قد ذكرْنا فى باب التوحيد ، وهو وجودُ عظمة وحدانية الله تعالى ، وحقيقة قُرْبه بذهاب حس العبد وحركته لقيام الله تعالى له فيما أراد منه .
35) توحيد العامة عند الطوسى (ص424) : معناه توحيد الإقرار باللسان والتحقيق بالقلب لما يقر بهِ اللسان بإثبات الموحدَّ بجميع أسمائه وصفاته بإثبات ما أثبت ونَفْىِ ما نَفى بإثبات ما أثبت الله لِنفسه ونَفْى ما نفى الله عن نفسه .
36) جذب الأرواح عند الطوسى (ص445) : فأما جذب الأرواح وسُمُوُّ القلوب ومشاهدة الأسرار والمناجاة والمخاطبة وما يشاكل ذلك ؛ فإن أكثرَ ذلك عباراتٌ تُعبر عن التوفيق والعناية ، وما يبدو على القلوب من أنوار الهداية على مقدار قرب الرجل وبُعده وصدقه وصفائه فى وجده .
37) الجمع عند الطوسى (ص416) : لفظ مجمل يعبر عن إشارة من أشار إلى الحق بلا خلق قبْلُ ولا كون كان ، إذ الكون والخلق مكوَّنان لا قوام لهما بنفسهما لأنهما وجود طرفىْ عدم .
38) الحال عند الطوسى (ص411) : نازلةٌ تنزل بالعبد فى الحين ، فيحل بالقلب من وجود الرضا والتفويض وغير ذلك ، فيصفْو له فى الوت فى حاله ووقته ويزول ، وهذا كما قال : الجُنَيدْ رحمه الله . وعند غيره ، والحال : ما يحل بالأسرار من صفاء الأذكار ولا يزول ، فإذا زال فلا يكون ذلك حالا .
39) الحجاب عند الطوسى (ص428) : حائلٌ يحول بين الشىء المطلوب المقصود وبين طالبه وقاصده .
40) الحَدَث عند الطوسى (ص448) : اسم لما لم يكن فكان .
41) الحرية عند الطوسى (ص450) : إشارة إلى نهاية التحقق بالعبودية لله تعالى ، وهو أن لا يملكك شىءٌ من المكونات وغيرها ، فتكون حُرِّا إذا كنتَ لله عبدًا .
42) الحس عند الطوسى (ص424) : رَسمُ ما يبدو من صفة النفس .
43) الحضور عند الطوسى (ص416) : حضور القلب لما غاب عن عيانه بصفاء اليقين فهو كالحاضر عنده وإن كان غائبًا عنه .
44) الحظوظ عند الطوسى (ص413) : حظوظ النفس والبشرية لا تجتمع مع الحقوق لأنهما ضدَّان لا يجتمعان . التحقيق تكلف العبد لاستدعاء الحقيقة جَهْدَه وطاقته .
45) الحق عند الطوسى (ص413) : هو الله عز وجل قال الله عز وجل : ]وإنَّ هُوَ الحقُّ المُبينُ [ .
46) الحقوق عند الطوسى (ص413) : معناه الأحوال والمقامات والإرادات والقصود والمعاملات والعبادات .
47) الحقيقة عند الطوسى (ص413) : اسم والحقائق جمع الحقيقة ، ومعناه وقوف القلب بدوام الانتصاب بين يدى من آمن به .
48) الحيرة عند الطوسى (ص421) : بديهةٌ ترِدُ على قلوب العارفين عند تأملهم وحضورهم وتفكرهم تحجبهم عن التأمل والفكرة . التحير منازلة تتولى قلوب العارفين بين اليأس والطمع فى الوصول إلى مطلوبه ومقصوده لا تطمعهم فى الوصول فيرتجوا ولا تؤيسهم عن الطلب فيستريحوا فعند ذلك يتحيرون .
49) الخاطر عند الطوسى (ص418) : تحريك السر لا بداية له ، وإذا خطر بالقلب فلا يثبت فيزول بخاطر آخرَ مثله .
50) الخصوص عند الطوسى (ص413) : أهل الخصوص هم الذين خصهم الله تعالى من عامة المؤمنين بالحقائق والأحوال والمقامات ، وخصوص الخصوص هم أهل التفريد وتجريد التوحيد ومن عبر الأحوال والمقامات وسلكها وقطع مفاوزها ، قال الله عز وجل ( ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ) فالمقتصد خصوص والسابق خصوص الخصوص . الإشارة عند الطوسى (ص414) : ما يخفى عن المتكلم كشفه بالعبارة للطافة معناه .
51) الدعوى عند الطوسى (ص428) : إضافة النفس إليها ما ليس لها .
52) الدهشة عند الطوسى (ص421) : سطوة تَصْدِمُ عقل المحب من هيبة محبوبه إذا لقيه عند الإياس لم يجد لها عاهة إذا انقضت .
53) الذات عند الطوسى (ص427) : هى الشىء القائم بنفسه والاسمُ والنعت والصفة مَعالِمُ للذات فلا يكون الاسم والنعت والصفة إلا لذى ذات ، ولا يكون ذو ذوات إلا مسمَّى منعوتًا موصوفًا وذلك أن القادر اسمٌ من أسماء الله تعالى ، والقدرة صفة من صفات الله تعالى ، والتقدير نعت من نعوت الله تعالى ، والمتكلم اسم من أسماء الله عز وجل والكلام صفة من صفات الله تعالى ، والغفران نعت من نعوت الله تعالى .
54) الذهاب عند الطوسى (ص423) : بمعنى الغَيْبَة إلا أن الذهاب أتمُّ من الغيبة ، وهو ذهاب القلب عن حسِّ المحسوسات بمشاهدة ما شاهَدَ ، ثمَّ يذهب عن ذهابه " والذهاب عن الذهاب " هذا ما لا نهاية له .
55) الذوق عند الطوسى (ص449) : ابتداء الشِّرْب .
56) رَبُّ حال عند الطوسى (ص435) : معناه : أنه مربوط بحال من الأحوال التى ذكرنا من المحبة والخوف والرجاء والشوق وغير ذلك ؛ فإذا كان الأغْلَبَ على العبد حالٌ من هذه الأحوال يقال له : رَبُّ حال .
57) الرَّسْم عند الطوسى (ص427) : ما رُسِمَ به ظاهر الخلق برسم العلم ورسْم الخلق فيمتحى بإظهار سلطان الحق عليه .
58) الرمز عند الطوسى (ص414) : معنى باطن مخزون تحت كلام ظاهر لا يظفر به إلا أهلهُ .
59) الرمس والدمْس عند الطوسى (ص434) : يعنى الدفن : ويقال للمقبرة : الدَّيمْاس .
60) الروح والتروح عند الطوسى (ص427) : نسيم تُنَسَّمُ به قلوب أهل الحقائق فيتروح من تَعَبِ ثِقل ما حُمِّلَ من الرعاية بحُسْن العناية .
61) الرَّيْن عند الطوسى (ص450) : هو الصَّدَأ الذى يقع على القلوب . قال الله تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )([6]) .
62) الزوايد عند الطوسى (ص415) : زيادات الإيمان بالغيب واليقين كلما ازدادت الإيمان واليقين زاد الصدق والإخلاص فى الأحوال والمقامات والإرادات والمعاملات .
63) السبب عند الطوسى (ص434) : الواسطة . والأسباب والوسائط التى بين الخلق وبين الله تعالى .
64) السر عند الطوسى (ص430) : خَفَاءٌ بين العدم والوجود موجود فى نعماه .
65) الشاهد عند الطوسى (ص415) : ما يشهدك بما غاب عنك ، يعنى يُحضر قلبك لوجوده ، والشاهد أيضًا بمعنى الحاضر .
66) الشرب عند الطوسى (ص449) : تلقى الأرواح والأسرار الطاهرة لما يردُ عليها من الكرامات وتنعمها بذلك ، فشبه ذلك بالشِّرْب ، لتهنيِه وتنعمه بما يردُ على قلبه من أنوار مشاهدة قُرْب سيده .
67) الشرود عند الطوسى (ص446) : نفْرُ الصفات من منازلات الحقائق وملازمة الحقوق .
68) الشطح عند الطوسى (ص422) : كلام يترجمه اللسان عن وَجْد يفيض عن مَعْدنه مقرونٌ بالدعوى إلا أن يكون صاحبه مستلبًا ومحفوظًا .
69) صاحِبُ إشارة عند الطوسى (ص436) : معناه : أن يكون كلامه مشتملا على اللطائف والإشارات وعلم المعارف .
70) صاحبُ قلب عند الطوسى (ص435) : معناه : أن ليس له عبارة اللسان وفصاحة البيان عن العلم الذى قد اجتمع فى قلبه .
71) صاحِبُ مقام عند الطوسى (ص436) : معناه : أن يكون مقيما فى مقام من مقامات القاصدين ، مثل التوبة ، والورع ، والزهد ، والصبر ، وغير ذلك ؛ فإذا عُرف بالمقام فى شىء من ذلك يقال له : صاحب مقام .
72) الصحو والسكر عند الطوسى (ص416) : معناهما قريب من معنى الغيبة والحضور ، غير أن الصحو والسكر أقوى وأتم وأقهر من الغيبة والحضور .
73) صفاء الصفاء عند الطوسى (ص415) : إبانة الأسرار عن المحدثَات لمشاهدة الحق بالحق على الاتصال بلا علة .
74) الصفاء عند الطوسى (ص414) : ما خلص من ممازجة الطبع ورؤية الفعل من الحقائق فى الحين .
75) الصفة عند الطوسى (ص427) : ما لا ينفصل عن الموصوف ولا يقال هو الموصوف ولا غير الموصوف .
76) صفوة الوجد عند الطوسى (ص417) : أن لا يعارضه فى وجده شىءٌ غير وجوده .
77) الصول عند الطوسى (ص423) : الاستطالة باللسان من المريدين والمتوسَّطين على أبناء جنْسهم بأحوالهم وهو مذموم .
78) الطمس عند الطوسى (ص434) : مَحْوُ البيان عن الشىء البيِّن .
79) الطوارق عند الطوسى (ص422) : ما يطرق قلوب أهل الحقائق من طريق السمع فيجدد لهم حقائقهم .
80) الطوالع عند الطوسى (ص422) : أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة بتشعشها فيطمئن ما فى القلوب من الأنوار بسلطان نورها كالشمس الطالعة إذا طلعت يخْفى على الناظر من سطوة نورها أنوارُ الكواكب وهى فى أماكنها .
81) العارض عند الطوسى (ص419) : ما يعرض للقلوب والأسرار من إلقاء العدو والنفس والهوى ، فكل ما يكون من إلقاء النفس والعدو والهوى فهو العارض دون الخاطر والقادح واليادى والوارد .
82) العقد عند الطوسى (ص430) : عَقْدُ السر ، وهو ما يعتقد العبَدُ بقلبه بينه وبين الله تعالى أن يفعل كذا أو لا يفعل كذا .
83) العلة عند الطوسى (ص440) : كناية عن بعض ما لم يكن فكان .
84) العين عند الطوسى (ص450) : إشارة إلى ذات الشىء الذى تبدو منه الأشياء .
85) الغشْية عند الطوسى (ص416) : هى غيبة القلب بما يرِدُ عليه ويظهر ذلك على ظاهر العبد .
86) الغيبة عند الطوسى (ص416) : غيبة القلب عن مشاهدة الخلق بحضوره ومشاهدته للحق بلا تغيير ظاهر العبد .
87) الغَيْن عند الطوسى (ص451) : قد أكثروا فى وصفه ، وهو خَبَرٌ ضعيفٌ ، قد رُوى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال [191] : " إنَّه لَيُغَانُ على قلبى فأستغفر الله وأتوبُ إليه فى اليوم مائة مرة " فقالوا : الغَين الذى كان يعارض قلبَ النبى صلى الله عليه وسلم ، وكان يتوب منه ، مَثَلُه مثلُ المرآة إذا تنفس فيها الناظر فينقص من ضوئها ثمَّ تعود إلى حالة ضوئها . وقال قوم : هذا مُحال ؛ لأن قلْب النبى صلى الله عليه وسلم لا يلحقه قهرٌ من الخلق ، لأنه مخصوص بالرؤية .
88) الفرع عند الطوسى (ص433) : ما تزايد من الأصل ، فإذا تزايد من الفرع زيادةً تسمى باسم الأصل .
89) الفرق بين السكر والغشية عند الطوسى (ص417) : أن السكر ليس نشأتُه من الطبع لا يتغير عند وروده الطبع ، والحواسَّ ، والغشية ، نشأتها ممزوجة بالطبع تتغير عند ورودها الطبع والحواس ، وتنتقص منها الطهارة ، والغشية لا تدوم ، والسكر يدوم ، والفرق بين الحضور والصحو : أن الصحو حادث ، والحضور على الدوام .
90) الفصل عند الطوسى (ص433) : فوت الشىء المرجوّ من المحبوب .
91) الفناء والبقاء عند الطوسى (ص417) : معنى الفناء فناء صفة النفس ، وفناء المنع والاسترواح إلى حال وقع ، والبقاء بقاء العبد على ذلك ، وأيضًا فناء هو فناء رؤيا العبد فى أفعاله لأفعاله بقيام الله له فى ذلك ، والبقاء بقاء رؤية العبد بقيام الله له فى قيامه لله قبل قيامه لله بالله .
92) القادح عند الطوسى (ص419) : قريب من الخاطر إلا أن الخاطر لقلوب أهل اليقظة ، والقادح لأهل الغفلة ؛ فإذا تقشع عن قلوبهم غُيوم الغفلة قدح فيها قادحُ الذكر .
93) القبض والبسط عند الطوسى (ص419) : حالان شريفان لأهل المعرفة إذا قبضهم الحق أحشمهم عن تناول القوام والمُباحات والأكل والشرب والكلام ، وإذا بسطهم ردهم إلى هذه الأشياء وتولى حِفظهم فى ذلك ، فالقبض حال رجل عارف ليس فيه فضل لشىء غير معرفته والبسط حال رجل عارف بسطه الحق وتولى حفظه حتى يتأدب الخلق به ، قال الله تعالى : ( والله يقبض ويبسط وإليه المصير )([7]) . وقال الجنيد رحمه الله فى معنى القبض والبسط : يعنى الخوف والرجاء ؛ يبسط إلى الطاعة ، والخوف يقبض عن المعصية ، وقد قال القائل فى صفة حال العارف المنقبض ، وصفة حال العارف المنبسط فقال : #معارفُ الحقِّ تحويها إذا نشِرَتْ *ثلاثةٌ بعدها الأرواح تُخْتلَسُ# فعارفٌ بحُظوظِ الحقِّ ليس* له عنه سواه ولا منه له نفَسُ#وعارفٌ بِوَلا المَلِيك معترفٌ *يحثُّهُ الوجد ما ولَّى لهُ الغلسُ#وعارفٌ غاب عنه العُرْف فاعتسفتْ* منه السراير مطوىُّ الذرَى شرِسُ#حتى استكانَ وغاب الوَعث فى مهَل* فطار شيئانِ عنه النُّطق والخَرسُ#أغاثه الحقُّ عما دُونه فله* منه إليه سِرارٌ وحْيُها خَنِسُ# يذكر أن العارفين على ثلاثة أصناف : صنف منهم ليس لهم منه نفَس ، وصنف منهم يحثهم الوجد إلى الحال الذى يتولاهم الحق بالكلاية([8]) فيها ، وصنف منهم غاب عنهم العرف والعادة واستوى عندهم النطق والصمت وغير ذلك بعناية الحق لهم ، فإن سكتوا فلله يسكتون ، وإن نطقوا فعن الله ينطقون . والغيبة ، والحضور ، والصحو ، والسكر ، والوجد ، والهجوم ، والغلبات ، والفناء ، والبقاء ، فاعلم أن ذلك من أحوال القلوب المتحققة بالذكر والتعظيم لله عز وجل .
94) القصم عند الطوسى (ص434) : الكسر .
95) القصود عند الطوسى (ص446) : معناه : الإرادات والنيات الصادقة ، المقرونة بالنهوض إليه .
96) قطْعُ العلائق عند الطوسى (ص438) : فمعنى العلائق : الأسباب التى قد علق على العبد وشغله بذلك حتى قطعه عن الله تعالى .
97) الكشف عند الطوسى (ص422) : بيان ما يستتر على الفهم فيكشفُ عنه للعبد كأنه رَأىُ عَين .
98) الكلية عند الطوسى (ص448) : اسم لجماع الشىء الذى لم يبق منه بقيةٌ .
99) الكون عند الطوسى (ص432) : اسم مجمل لجميع ما كونه المكوِّن بين الكاف والنون .
100) اللجأ عند الطوسى (ص444) : توجه القلوب إلى الله تعالى بصدق الفاقة والرجاء .
101) اللحظ عند الطوسى (ص431) : إشارة إلى ملاحظة أبصار القلوب لما يلوح لها من زوائد اليقين بما آمن به فى الغيوب .
102) اللسان عند الطوسى (ص430) : معناه : البيان عن علم الحقائق .
103) اللطيفة عند الطوسى (ص448) : إشارة تلوحُ فى الفهم وتلمعُ فى الذهن ، ولا تَسَعُها العبارة لدقة معناها .
104) اللوائح عند الطوسى (ص412) : ما يلوح للأسرار الظاهرة لزيادة السمو والانتقال من حال إلى حال أعلى من ذلك .
105) اللوامع عند الطوسى (ص412) : معناه قريب من اللوائح وهو مأخوذ من لوامع البرق إذا لمعت فى السحاب طمع الصادى والعطشان فى المطر .
106) المأخوذ والمستلَب عند الطوسى (ص420) : بمعنى واحد ، إلا أن المأخوذ أتمُّ فى المعنى وهم العبيد الذين وصْفُهم فى الحديث المروى عن النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال [181] : " يظن الناس أنهم قد خالطوا وما خولطوا ولكن خالط قلوبهم من عظمة الله تعالى ما أذهَبَ بعقولهم " . وفى الحديث روُى أيضًا عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال [182] : " لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يظن الناس أنه مجنون " .
107) المبتدئ عند الطوسى (ص417) : هو الذى يبتدئ بقوة العزم فى سلوك طرقات المنقطعين إلى الله تعالى ويتكلف لآداب ذلك ويتأهب للتأدب بالخدمة والقبول من الذى يعرف الحال الذى ابتدأ به وأشرف عليه من بدايته إلى نهايته .
108) المحق عند الطوسى (ص431) : بمعنى المحو ؛ إلا أن المحق أتمُّ ، لأنه أسرعُ ذهابًا من المحو .
109) المحو عند الطوسى (ص431) : ذهاب الشىء إذا لم يبق له أثرٌ ، وإذا بقى له أثرٌ فيكون طمسًا .
110) المراد عند الطوسى (ص418) : العارف الذى لم يبق له إرادة ، وقد وصل إلى النهايات وعبر الأحوال والمقامات والمقاصد والإرادات فهو مراد أُريد ، ولا يريد إلا ما يريد .
111) المريد عند الطوسى (ص417) : الذى صح له الابتداء وقد دخل فى جملة المنقطعين إلى الله تعالى بالاسم ، وشهد له قلوبُ الصادقين بصحة إرادته ولم يترسم بعدُ بحال ولا مقام فهو فى السير مع إرادته .
112) المسامرة عند الطوسى (ص426) : عتاب الأسرار عند خفى التذكار .
113) المسْخ عند الطوسى (ص448) : معناه مسخُ القلوب ؛ وذلك للمطرودين من الباب ؛ كانت لهم قلوب متوجهةٌ فمسِخَت بالإعراض عنها ، وجعلت توجهها إلى الحظوظ دون الحقوق ؛ فإذا قال القائل : فلان قد مُسخ به معناه : أى أعْرَض بقلبه .
114) المشاهدةِ عند الطوسى (ص412) : بمعنى المداناة ، والمحاضرة ، والمكاشفة والمشاهدة ، تتقاربان فى المعنى إلى أن الكشف أتم فى المعنى .
115) المعدوم عند الطوسى (ص415) : الذى لا يوجدُ ولا يمكن وجودُهُ ، فإذا عدمتَ شيئًا ويمكن وجوده فذاك مفقود وليس بمعدوم .
116) المقام عند الطوسى (ص411) : هو الذى يقوم بالعبد فى الأوقات مثل مقام الصابرين والمتوكلين وهو مقام العبد بظاهره وباطنه فى هذه المعاملات والمجاهدات والإردات ، فمتى أقام العبد فى شىء منه على التمام فهو مقامه حتى ينتقل منها إلى مقام آخر كما ذكرته فى باب المقامات والأحوال .
117) المكان عند الطوسى (ص412) : هو لأهل الكمال والتمكين والنهاية ، فإذا كمل العبد فى معانيه تمكن له المكان لأنه قد عبر المقامات والأحوال فيكون صاحب مكان .
118) المناجاة عند الطوسى (ص425) : مخاطبة الأسرار عند صفاء الأذكار للملك الجبار .
119) المُهَج عند الطوسى (ص444) : جميع المحبوبات إليك ، من النفس ، والمال ، والولد .
120) النسبة عند الطوسى (ص435) : الحال الذى يتعرف به صاحبه ، بمعنى : انتسابه إليه .
121) النعت عند الطوسى (ص427) : إخبار الناعتين عن أفعال المنعوت وأحكامه وأخلاقه ويُحتمل أن يكون النعت والوصف بمعنى واحد إلا أن " الوصف " يكون مُجْمَلاً والنعت يكون مبسوطًا ، فإذا وصف جَمَعَ وإذا فَرَّقَ .
122) النَّفَس عند الطوسى (ص424) : تروُّحُ القلب عند الاحتراق .
123) الهجوم والغلبات عند الطوسى (ص417) : متقاربا المعنى إلا أن الهجوم فعلُ صاحب الغلبات ، وذلك عند قوَّة الرغبة ، والانفلات من دواعى الهوى والنفوس عند قوة رغبة الطالب إذا لاح له أعلام المزيد فى حال طلبه المطلوبَ ؛ فلو ظن أن مطلوبه وراء بحر سَبحَهَ أو فى تيه سلكه بالهجوم عند غلبات الإرادة وقوة سلطان المطالبة عليه لو رأى نارًا اقتحمها بالهجوم بتلف الروح وبَذل المُهْجة سواء أو صله ذلك إلى مطلوبه أو لم يُوصله فذلك معنى الهجوم والغلبات .
124) الهَم المفرَّد والسِر المجرَّد عند الطوسى (ص425) : بمعنى واحد ، وهو هم العبد وسِره إذا تجرد من جميع الأشغال وتفرد بمراقبة ذى الجلال فلا تُعارضه خواطر قاطعة ولا عوارض مانعة عن التوجه والإقبال والقُرْب والاتصال .
125) هو بلا هو عند الطوسى (ص438) : فهى إشارة إلى تفريد التوحيد ، كأنه يقول : هو بلا قول القائل : هو ، ولا كتابة الكاتب ، هو ، وهو بلا ظهور هذْين الحرفين ، يعنى الهاء والواو ، بمعنى : هو .
126) الوارد عند الطوسى (ص418) : ما يرد على القلوب بعد البادى فيستغرقها والوارد له فِعِلٌ وليس للبادى فعل ، لأن البوادى بدايات الواردات .
127) الواقع عند الطوسى (ص418) : ما يثبت ولا يزول بواقع آخر .
128) الوجد عند الطوسى (ص418) : مصادفة القلوب لصفاء ذِكر كان عنه مفقودًا .
129) الوجد والفقد عند الطوسى (ص424) : يُدْرَكان بحاسة وهما محسوسان .
130) الوسائط عند الطوسى (ص452) : الأسباب التى بين الله تعالى وبين العبد من أسباب الدنيا والآخرة .
131) الوَسْم عند الطوسى (ص427) : ما وَسَمَ الله به المخلوقين فى سابق عِلمه بما شاء كيف شاء فلا يتغير عن ذلك أبدًا ولا يطلع على علم ذلك أحدٌ .
132) الوصل عند الطوسى (ص433) : معناه لحوق الغائب .
133) الوطر عند الطوسى (ص445) : مُنيةُ وتمتع محمودة خارجة عن نعت البشرية وحظوظ النفسانية . ويقال : فلان هو المتمكن فى وطنه والمعلى فى وَطَره .
134) الوقت عند الطوسى (ص418) : ما بين الماضى والمستقبل . قال الُجنَيد رحمه الله : الوقت عزيز إذا فات لا يُدْرَك : يعنى نَفَسَك ووقتك الذى بين النفس الماضى والنفَس المستقبل ، إذا فاتك بالغفلة عن ذكر الله تعالى فلا تلحقه أبدًا .
([1]) اللمع ، للسراج الطوسى ، بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود ، ط مكتبة الثقافة الدينية .
([2]) الأنعام : 87 .
([3]) الحج : 75 .
([4]) طه : 41 .
([5]) البروج : 13 .
([6]) المطففين : 14 .
([7]) البقرة : 245 .
([8]) الكلاية يعنى الكلاءة ، وهو الحفظ .

ليست هناك تعليقات: